
دخل أرني سلوت مدرب ليفربول، تاريخ الدوري الإنجليزي الممتاز بعدما أصبح أول مدير فني هولندي يحصد اللقب على الإطلاق.
ونجح سلوت في قيادة الريدز بموسمه الأول لنيل اللقب العشرين، معادلا رقم مانشستر يونايتد القياسي، وذلك قبل 4 جولات على نهاية الموسم.
جاء ذلك بعدما اتسع الفارق بين ليفربول ومطارده آرسنال إلى 15 نقطة، مما مكن الفريق من استعادة اللقب الغائب عنه منذ 5 سنوات.
وربما توقع البعض احتياج سلوت للوقت، من أجل تثبيت أقدامه بملعب أنفيلد، فضلا عن زرع أفكاره في عقول لاعبي فريقه الجديد، لكن التتويج باللقب بدد هذه الشكوك.
وكان مدرب فينورد السابق بحاجة لتغيير بعض الأمور التي اعتاد عليها نجوم ليفربول في عهد الألماني يورجن كلوب، الذي قاد الفريق بين عامي 2015 و2024.
الدوري الإنجليزي الممتازوست هاموست هامتوتنهام هوتسبيرتوتنهام هوتسبيرالدوري الإنجليزي الممتازتشيلسيتشيلسيليفربولليفربول
ويستعرض كووورة في السطور التالية الاختلافات الخططية التي طرأت على ليفربول في عهد سلوت مقارنة بسلفه الألماني.
لمسة على الوسط
اعتمد كلوب في سنواته الأخيرة مع ليفربول على طريقة (4-3-3)، والتي أجرى عليها سلوت تغييرا طفيفا بتقديم أحد لاعبي الوسط للأمام قليلا، لتتحول إلى (4-2-3-1).
ولجأ المدرب الهولندي لهذا الأمر، مع اعتماده على الثنائي ريان جرافنبيرش وماك أليستر، وأمامهما دومينيك سوبوسلاي في عمق الوسط.
ويرى سلوت أن هذا التغيير الطفيف يساعده على فرض أسلوبه، الذي يرتكز على السيطرة والاستحواذ على الكرة، بدلا من الدفاع المتقدم وشن المرتدات، كما اعتاد الفريق في عهد كلوب.
لكن عند امتلاك المنافس الكرة، يتحول ليفربول إلى الدفاع بطريقة (4-2-4)، بمحاولة منعه من الخروج برباعي يضغط من الأمام، مع غلق كافة منافذ التمرير.
غياب المهاجم الكلاسيكي
كان كلوب يعتمد في أغلب الأحيان على داروين نونيز، وهو مهاجم كلاسيكي، في عمق الهجوم، وعلى الجانبين جناحين سريعين.
لكن سلوت تخلى عن نونيز، ربما لسوء لمسته الأخيرة، وقرر التعويل على دييجو جوتا بدلا منه في أغلب الأحيان، وأوقات أخرى كان يدفع بكودي جاكبو أو لويس دياز في عمق الهجوم.
أدوار جديدة
لعب المصري محمد صلاح دورا أكثر تأثيرا في عملية صناعة الفرص والأهداف منذ وصول سلوت، دون الاقتصار على تسجيل الأهداف.
ويظهر ذلك في تقديم الجناح المصري 18 تمريرة حاسمة هذا الموسم في البريميرليج، ليقترب من الرقم القياسي لكيفن دي بروين وتييري هنري (20).
ولم يؤثر هذا الدور الجديد بشكل سلبي على مردود صلاح التهديفي، بل إن هداف الريدز في طريقه لمعادلة أفضل سجل تهديفي له في الدوري بعد تسجيله 28 هدفا، أقل بفارق 4 أهداف عن سجله الأفضل بموسم 2017-2018.
كما اتضح حصول الظهير الأيمن أليكسندر أرنولد على تعليمات مختلفة عما كان الحال عليه في عهد كلوب، جعلته يظهر بحُلة جديدة هو الآخر.
ومال سلوت لمنح الظهير الإنجليزي أدوارا جديدة، ترتكز أكثر على دعم خط الوسط، سواء بتمريراته أو تحركاته.
كما اتضح توجيه المدرب الهولندي للاعبه بضرورة إرسال تمريرات طولية، يهدف بها لكسر الخطوط واستغلال المساحات الشاغرة بمختلف أرجاء الملعب، بإلقاء الكرات للمهاجمين طوال الوقت.