
أقرّ هارفي إليوت، لاعب وسط ليفربول، بأنه "بحاجة للتفكير فيما هو الأفضل لمستقبله"، وذلك عقب موسم تتويج فريقه بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز.
وكان إليوت قد انضم إلى ليفربول قبل 6 سنوات قادمًا من فولهام وهو لا يزال مراهقًا، بعد أن أصبح أحد أصغر اللاعبين مشاركة في تاريخ البريميرليج بعمر 16 عامًا.
ومنذ ذلك الحين، واصل تطوره مع "الريدز"، وإن كان لم يبلغ بعد المستوى الذي كان يأمله.
وحتى الآن، شارك إليوت في 143 مباراة بقميص ليفربول، إلا أنه لم يبدأ أي مباراة في الدوري هذا الموسم، واكتفى بالظهور في 14 مناسبة، بينما بقي على دكة البدلاء دون مشاركة في 12 أخرى.
ورغم جاهزيته البدنية طوال الموسم، لم يخض اللاعب سوى 152 دقيقة فقط في البريميرليج في عام 2025، وغالبًا ما كان البديل الأول لمحمد صلاح في الجهة اليمنى أو لدومينيك سوبوسلاي في مركز الوسط الهجومي.
الدوري الإنجليزي الممتازوست هاموست هامتوتنهام هوتسبيرتوتنهام هوتسبيرالدوري الإنجليزي الممتازتشيلسيتشيلسيليفربولليفربول
ومع حسم ليفربول للقب الدوري، قد يحصل إليوت على مزيد من الدقائق خلال المباريات الأربع المتبقية، إلا أنه بات يبحث عن فرص أكثر انتظامًا في ظل بلوغه سن 22.
وفي تصريح لصحيفة "ليفربول إيكو"، تحدث إليوت بصراحة عن مستقبله، مؤكدًا التزامه الكامل مع ليفربول، لكنه لم يُخفِ حالة الترقب بشأن ما قد يحمله المستقبل.
وقال: "لا أحد يعرف ما الذي يمكن أن يحدث في أي لحظة. لو كان الأمر بيدي، لكنت سأبقى هنا وألعب كل مباراة حتى نهاية مسيرتي. لكن هذا يعتمد على المدربين والإدارة. كما قلت، لا يمكنك التنبؤ بما قد يحدث، لكنني حاليًا هنا، وأشعر أنني باقٍ، وهذا هو النادي الذي أرغب في التواجد فيه".
وتابع: "بصراحة، آمل أن أظل هنا. هذا هو أفضل نادٍ، وأفضل مكان يمكن أن تلعب فيه كرة القدم، وخصوصًا مع الجماهير التي تساندنا. لا أعتقد أن هناك مكان أفضل من أنفيلد للعب. اللاعبون يمرون بمراحل صعود وهبوط، لكن في النهاية عليك أن تقاتل. وأعتقد أن لديّ القوة الداخلية لتحقيق ذلك. آمل أن أظل هنا حتى نهاية مسيرتي".
وكان إليوت قد غاب عن انطلاقة الموسم بسبب كسر في القدم، ما أثر على انتظامه وإيقاعه عندما عاد لاحقًا.
ورغم حصوله على فرص أكثر انتظامًا تحت قيادة المدرب السابق يورجن كلوب، إلا أن عدد مشاركاته هذا الموسم هو الأقل له منذ موسم 2021-2022، الذي عانى فيه من إصابة خطيرة في الكاحل أبعدته خمسة أشهر.
وربطته تقارير في الأشهر الماضية بأندية مثل برايتون وبوروسيا دورتموند، إلا أنه أوضح أنه ما يزال سعيدًا بتأدية دوره الحالي في ليفربول.
وأردف: "أعتقد أن الموسم كان أصعب نظرًا للإصابة في البداية. لكن في النهاية عليك أن تكون حاضراً من أجل الفريق، وأن تبذل أقصى ما لديك، وحين تحصل على الفرصة داخل الملعب، يجب أن تُظهر تأثيرك".
وواصل: "غالبًا ما كنت أشارك في الأوقات التي يكون فيها الفريق متأخرًا أو متعادلاً، لذا يكون عليّ محاولة قلب النتيجة وترك أثر إيجابي. لكن، في النهاية، أي دقيقة ألعبها بقميص ليفربول هي أمر مذهل".
واختتم قائلاً: "آمل أن أتمكن من التقدم خطوة للأمام. هذا هو فريقي، وأنا ملتزم به. لكن هذا وضع يُثار حوله الكثير من الحديث، وأنا بحاجة للتفكير جيدًا في ما هو الأفضل لمستقبلي ومسيرتي، رغم أنني أتمنى أن يكون هنا".